تحويـــــــــــــر الخـــــــــــط العربـــــــــــــــــــــى

الخط العربى هو فن إبداعى بذاته له مدارسه وإتجاهاته وله مبدعوه والموهوبون فيه، وبهذه الصفة استطاع الخط العربى أن يستمر فى تاريخ الفن الإسلامى تياراً له شخصيته المعبرة عن كل عصر، والمعبرة عن نزعات مختلفة مرتبطة بمستوى الثقافة والمجتمع الذى نما فيه هذا الفن . على الرغم أن الكتابة أصلاً هى لنقل الأفكار، فإن الخط الجميل قد إستفاد من هذه الأفكار وظل متفرداً للتعبير عن موقف إبداعى صرف عن طريق تعدد أنماطه التى جعلت هذا الفن من أغنى مظاهر الإبداع.

كما أن الخط العربي بكل ما يحتويه من قيم فنية و جمالية كان وسيظل مادة غنية يمكن منها استلهام العديد من التكوينات الجمالية المعبرة لرؤية كل فنان استعان بالخط العربى. وقد أهتم الفنان بتجويد صور الخط العربي للوصول به إلى أبهى صورة كما اهتم أيضاً بتطويره فنياً لخدمة الجانب الجمالي مما لدى الى ظهور العديد من المحاولات الإبداعية والأساليب الفنية المتنوعة ومنها:

كتابة الكنارات و الشرائط الزخرفية؛ وهو تحوير الحروف باستثمار المقومات التشكيلية لتبدو فى هيئة شريط كتابي زخرفي وذلك بشغل الفراغات بين الحروف الرأسية وتثبيت أطوالها حتى تتحرك الكتابة أفقية فى هيئة شريط محصور بين خطين أفقيين، و قد تم تحوير الخطوط العربيى أيضا الى العديد من الشكال الأخرى فمثلا تم تحويره على شكل دائرة أو حتى على شكل أحد الكائنات الحية. وقد تم استخدام هذا الأسلوب بكثرة فى عدة قطع منها قطع النسيج و منها الأخشاب و الخزف والورق وغيرها